و الهدف تخدير الأدمغة وإيقاع شبابنا في غيبوبة
يتفنن تامفسدون في اختراع المواد المؤذية التي تذهب بعقول شبابنا و تدمّر
صحتهم و مستقبلهم فبعد ان تنبه الجيل الصاعد و خاصةً المتعلم لخطورة
الإفراط في تناول المشروبات الروحية , و بعد الحرب الإعلامية على المخدرات و
التنبيه من خطورة الإدمان عليها جاءنا الشيطان بمادة جديدة و لكن خطورتها
هذه المرّة تكمن في أنها سوقت بطريقة مغرية مع التقليل من شأن مخاطرها و
عواملها السلبية على صحة الشباب و نتحدث هنا عن مشروبات الطاقة
تغزو
مشروبات الطاقة كل المحطات المرئية و المسموعة بهدف التسويق و هذا الانتشار
للإعلان أوحى للشباب بأن المشروب صحّي ولا يتسبب بأية أمراض خطيرة و إلا
كانت وزارة الصحة أوقفت الإعلانات المتعلقة به حفاظاً على حياة شبابنا و
صحتهم, و لكن سرعان ما تَنَبَّهَ العديد من الأطبّاء المتخصصين إلى خطورة
إدمان الشباب على هذا النوع من المشروبات لا سيما إذا ما تَمَّ مزجها
بالكحول, واقاموا حلقات توعية و محاضرات و كتبوا المقالات في الجرائد و
المجلاّت محذرين من الإكثار من تناول مشروبات الطاقة , إلا أن الإعلانات و
ما تتناوله من مواضيع مغرية صمّت آذان الشباب عن الحقيقة خاصةً و إن هذا
المشروب وفّق بين الشرعية الدينية و الاخلاقية إذ أنه غير مُحَرَّم دينياً
ولا إجتماعياً
وقد حذر الكثير من الإختصاصيين من خطورة انتشار هذه
الظاهرة لا سيما و ان المعلومات الواردة تفيد عن وصول حالات إلى بعض
المستشفيات نتيجة تعاطي هذه المواد بكثرة و طالبوا بفحص المواد الاولية في
مختبرات متخصصة للتأكد من محتوى العبوات قبل السماح بتوزيعها في الأسواق و
الملاهي الليلية.. يبدو أن المخططات تغيرت و بما ان المدافع والصواريخ و
الحروب الدامية لم تنل من هذا الوطن تتجه المؤامرات اليوم نحو تدمير شبابه
عبر التسويق لمواد كفيلة بتدمير عقولهم ليبقوا مغيبين و غير واعين
للمؤامرات التي تحاك لهم من كل حدب و صوب , لذلك نطالب وزارة الصحة بسحب
هذه المشروبات من السوق و الإنتباه الى التقارير الطبية الواردة في هذه
الخصوص و بالتالي اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة في هذا المجال لحماية
شبابنا من طيشهم و قلة إدراكهم لما يقدمون عليه باستهتار ولا مبالاة
No comments:
Post a Comment