Tuesday, April 24, 2012

تدوير النفايات.. دجاجةٌ تبيضُ ذهباً

تدوير النفايات.. دجاجةٌ تبيضُ ذهباً

 

غزة-هدى بارود
بعد أن أنهى طعامه في مطعم صغير، حَمل علبة "البيبسي" الفارغة وما تبقى من طعام واتجه إلى صندوق أخضر رُسم عليه ثلاث أسهم سمراء على شكل مثلث، مُتلاحقة، ووضع الطفل ذو العينين المسحوبتين والأنف الأفطس بقايا طعامه في ذلك الصندوق الحديدي، ومن ثم غادر المطعم بهدوء..
المذيع في البرنامج التلفزيوني الذي عَرض المشهد السابق، علق على ما فعله الطفل مشيداً بتجربة اليابان الرائدة في استغلال مخلفات النفايات وإعادة تدويرها، مقارنا بينها وبين دولة عربية تتجمع أكياس القمامة فيها حول الحاوية التي تبدو فارغة إلى حد ما من الداخل..
"فهل اليابان طبقت تعاليم الإسلام الداعية إلى النظافة والمحافظة عليها، وكانت كما يقال صاحبة تلك الدجاجة التي تبيض ذهباً (والمقصود النتائج الإيجابية لإعادة التدوير) ؟، في حين أهملت الدول العربية الإسلامية ذلك !..
وهل احتاجت تلك الدولة الصناعية إلى الكثير من الجهد لتجبر مواطنيها على إتباع سياسة "التوفير" بإعادة تدوير نفاياتها، خاصة وأنها نهضت من بعد دمار شامل لحق بها إثر تعرضها لقصف بقنابل نووية في الحرب العالمية الثانية، في حين فشلنا نحن العرب في دفع أنفسنا نحو هذه التجربة الحضارية والإسلامية ؟.
"فلسطين" في تقريرها التالي، عزيزي القارئ، تقف على تجارب ناجحة في إعادة تدوير النفايات الصلبة لبعض الدول الغربية التي حققت أرباحا ومكاسبَ اجتماعية ومالية بإتباعها، وتتساءل عن طموحات الجهات الرسمية في غزة حول تحقيق ذلك النجاح الذي إن لم يوفر المال وينشط مجال الصناعة والعَمالة في القطاع، فإنه سيساعد على توعية وتربية أجيال فلسطينية كاملة على "النظافة" واحترام البيئة..
ثقافة "جمع النفايات" !!
اليابان أولى نماذجنا، استطاعت بالتربية الشاملة وبعض الأساطير ضمان مستقبل اقتصادي ناجح جعلها في مصافِ الدول الصناعية، فهي تنتشر في شوارعها آلات وصناديق خاصة لإعادة تدوير النفايات على اختلافها..
كانت بدايتها تجارب شخصية أتقنها المواطن الياباني المؤمن بالتغير إلى الأفضل، حتى أصبحت تجربة رائدة لدولة كاملة سُكانها أكثر شعوب الأرض نشاطا – وفق تجارب عملية وشهادات شخصية لمواطنين عرب وفلسطينيين عاشوا فيها-.
بدأت اليابان نَشر ثقافة "فصل النفايات" بين أبنائها، كخطوة أولى نحو مشروع إعادة التدوير، فكانت العائلة اليابانية الواحدة تمتلك في منزلها أكثر من صندوق للنفايات، كل منها مخصص للمخلفات بأشكالها، منها الزجاجية والحديدية والورقية.
تخسر الدول العربية نتيجة تجاهلها لإعادة التدوير – وفق إحدى الدراسات- نحو 5 مليارات دولار سنوياً، إذ إن الوطن العربي تبلغ مخلفاته حوالي 90 مليون طن سنوياً، وهي لو أعيد تدويرها لأنتجت 14 مليون طن من الورق، و2 مليون طن حديد، و75 ألف طن من البلاستيك، عدا عن القماش والمواد العضوية
ومُتَابعة للعمل السابق، خصصت شركات لفرز النفايات الصالح منها "للتدوير"، والتالف "للإعدام"، وكان عمال النظافة يجمعون مخلفات العائلات، بعد أن يتأكدوا من نظافة محتواها، حيث تبدأ العملية التي أثمرت بنتائج جيدة عاد عائدها على الدولة كلها..
ولا تختلف بالمناسبة الدولة الصفراء "الصين" عن اليابان بشيء، فهي رغم انفجارها بسكانها الذين بلغ تعدادهم تقريبا نصف سكان آسيا مجتمعين، استفادت من تجربة جيرانها اليابانيين واتبعت مثلهم ذات الطريقة للتخلص من نفاياتها والتوفير على نفسها عناء إتلافها.
الصين أدركت حجم الخطر البيئي الذي تُشكله النفايات الصلبة المُتراكمة أكواماً في مكبات النفايات الكبيرة، فعالجت بنفسها وبأساليب بسيطة بيئتها، وحَمتها، مُستفيدة من عدد سكانها "الضخم".
دعت الحكومة الصينية المواطنين في بادئ الأمر إلى العمل في فرز النفايات مقابل القليل من المال، الذي زادت نسبته مع تطور الصناعة في الدولة والتي اعتمدت في موادها الخام على المُعاد تصنيعه.
فَكر المواطن الصيني "الرأسمالي" بطريقة تُكسبه مالا من "بَلاش" فاستثمر مع الحكومة مُخلفات منزله وحيه ومن ثم مدينته، واستطاع بذلك الاستثمار أن يساعد دولته على التقدم في هذا المجال، فأصبحت الصين نموذجا يُضرب فيه المثل في إعادة التدوير..
~~~~~~~~~~~~~~~~
"القمامة" أسست لبحوث..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إذا النمط الاستهلاكي للحياة المعاصرة راكم أكواما من النفايات في الدولة، أصبح التخلص منها صعباً إلى حد ما، حتى جاءت فكرة إعادة التدوير التي رحمت الحكومات من أمر قض مضاجعها، وساعدتها "الفكرة" على توفير مورد اقتصادي ومواد خام رخيصة وفي متناول الجميع، فكثير من المواد الأولية استخلصتها الدول من المُخلفات المعاد تدويرها.
واستطاعت بعض الحكومات تحليل السوق ودرجة استهلاكه مستفيدة من ما يلقيه مواطنوها من نفايات، فالمكسيك مثلا أنفقت المال على أبحاث علمية درست مُخلفات أهل الدولة لتتعرف على أكثر المواد المُستهلكة، وبالتالي تقيس حاجة السوق وإقباله على المنتجات المحلية، وتحديد أكثر الأصناف قبولا لدى المواطن المكسيكي، الأمر الذي ساعدها على تطوير صناعتها وتحسين خدماتها.. ومثلها كانت ألمانيا وهولندا وكندا..
ويمكننا القول ووفق دراسات وأبحاث طالعتها فلسطين أثناء إعدادها التقرير، إنه ثمة اتجاه عالمي آخذ بالتشكل يفضي إلى تشجيع الصناعة المُعتمدة على المواد الخام المُعاد تدويرها، كتوفير اقتصادي وحماية للبيئة.
وبالمناسبة تخسر الدول العربية نتيجة تجاهلها لإعادة التدوير – وفق إحدى الدراسات التي أجريت قبل 9 سنوات- نحو 5 مليارات دولار سنويا، إذ إن الوطن العربي تبلغ مخلفاته حوالي 90 مليون طن سنويا، وهي لو أعيد تدويرها لأنتجت 14 مليون طن من الورق، و2 مليون طن حديد، و75 ألف طن من البلاستيك، عدا عن القماش والمواد العضوية.. بينما تبلغ تكلفة التخلص من هذه المُخلفات حوالي مليارين ونصف سنويا، إضافة إلى مليارين تقريبا تُنفقهما لمكافحة الآثار البيولوجية والصحية الناجمة عن تراكم النفايات في مكباتها.
فهل تخيلت معي عزيزي القارئ حجم الخسارة التي تطال وطننا العربي فقط لإهماله إعادة التدوير؟..ومع العلم أن إعادة التدوير تحمي البيئة والمواطن العربي..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مُخلفاتنا بعضها يُستغل..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فهل فلسطين وقطاع غزة بالتحديد يدخل في دائرة هذا الوطن العربي، وهل ثقافة إعادة التدوير بعيدة عنه كما هو حال غيره، وهل بإمكاننا كمواطنين في غزة أن نحصل على البيض الذهبي من الدجاجة السحرية؟!.

مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية غزة عبد الرحيم أبو القمبز أشار إلى أن البلديات في قطاع غزة تسعى جاهدة إلى تطوير عملية التدوير في القطاع حتى تُصبح ثقافة يُتقنها المواطن الغزي والمُستثمر الفلسطيني، وقال :" نحاول أن نقنع المواطن الفلسطيني بالحفاظ على مُخلفات منزله من البلاستيك والحديد على وجه الخصوص لأن التجارة بها وبيعها رائجة ويُمكن أن تُدخل عليه دخلا لا بأس به".

وأضاف:" ينتج القطاع يوميا ما يقارب من 1300 طن من النفايات، أغلبها مواد عضوية، والكثير منها بلاستيك وورق، فإذا استنفذ المواطن القليل من وقته لفرز هذه النفايات، يُمكنه بيع البلاستيكي والحديدي منها، ويُساعد البلديات أيضا على المُضي قدما في تنفيذ خطط إعادة تدوير النفايات"..

تصل مُخلفات المواد العضوية في قطاع غزة إلى ما يقارب 70% من حجم النفايات، بينما تصل كمية البلاستيك إلى 12%، في حين يبلغ الورق 10% فقط، وكُلها مواد يمكن استغلالها في مشاريع يستفيد منها المواطن الفلسطيني أبو القمبز

وتصل مُخلفات المواد العضوية في قطاع غزة إلى ما يقارب 70% من حجم النفايات، بينما تصل كمية البلاستيك إلى 12%، في حين يبلغ الورق 10% فقط، وكُلها مواد يمكن استغلالها في مشاريع يستفيد منها المواطن الفلسطيني..

يقول أبو القمبز :" تجمع بلدية غزة ما يقارب من 2 إلى 3 طن من البلاستيك يوميا، تُفرز إلى ثلاثة أصناف وتُباع إلى مصانع مُتخصصة بطحن البلاستيك واستغلاله كمادة خام في صناعات أخرى، وتستفيد البلدية في المقابل من المال في شراء مستلزمات جديدة للنظافة"، مشيرا إلى أن حوالي 100 عامل يجمعون ما يقارب من 2 إلى 3 طن يوميا من البلاستيك.

وأشار أبو القمبز إلى أن بلديته استفادت من المواد العضوية في تصنيع "الدوبال" السماد العضوي، إضافة إلى سعيها في تنفيذ مشروع "تنخيل" النفايات القديمة، وهو مشروع قائم على "غربلة" النفايات العضوية القديمة والاستفادة من المواد التي تنتج من العملية في إعادة تأهيل التربة، قائلا :" تستفيد البلدية من 30 أو 35% من النفايات العضوية القديمة في إعادة تأهيل التربة، وتحصر الأرض التي تتجمع عليها النفايات بمساحات أقل".

وتابع:" شجعنا الكثير من العاطلين عن العمل وأصحاب رؤوس الأموال على البحث عن القطع الحديدية في النفايات الصلبة في القطاع، والاستفادة من بيعها إلى مصر في تحصيل عائد مالي مناسب"، مشيرا إلى أن بلديته عملت على مشروع إعادة استغلال مُخلفات الورق من المصانع في صناعات أخرى "ككراتين البيض" إلا أن الإقبال الضعيف على هذا المشروع أوقفه..

وعلى الهامش عزيزي القارئ، يُذكر أن تشبيه عملية إعادة التدوير بالدجاجة التي تبيض ذهبا، ترجع أصوله إلى أسطورة يابانية كان فيها شاب فقير يملك دجاجة بيضاء تبيض ذهبا، ساعد بيع بيض الدجاجة الشاب في أن يصبح من أثرى سكان المدينة اليابانية ويتزوج ابنة الملك.. ولأن إعادة التصنيع جعلت من اليابان بعد نكستها دولة غنية، أُسقط على تجربتها تلك القصة الخرافية..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

البطالة وكيف عالجها الإسلام

  
يقول النبي -صلـى الله عليه وسلم -:
(ما أكل أحد طعاماً خير من أن يأكل من عمل يده،
وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده -عليه الصلاة والسلام-) صحيح
*****************************
يقول الأستاذ الدكتور عبد الله ناصح علوان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة في كتابه تربية الأولاد في الإسلام ج /1 إن الإسلام بسنه مبادئ العدالة الاجتماعية ورعاية الفرد والمجتمع قد عالج البطالة بأنواعها سواء كانت
بطالة مضطر أو بطالة كسول‏‏
& أما علاجه لبطالة المضطر : الذي لا حيلة له في ايجاد العمل مع رغبته فيه وقدرته عليه فيتحقق بشيئين هما‏:‏
ــ وجوب تكفل الدولة له في تأمين سبل العمل‏
ــ ووجوب مساعدة المجتمع له حتي يجد سبيل العمل‏.‏

* أما وجوب تكفل الدولة له ـ فلما رواه البخاري عن أنس : أن رجلا من الأنصار أتي النبي صلي الله عليه وسلم فسأله فقال‏:‏ أما في بيتك شيء؟ قال‏:‏ بلي‏,‏ جلس‏(‏ كساء غليظ‏)‏ نلبس بعضه ونبسط بعضه‏,‏ وقعب إناء نشرب فيه الماء‏,‏ قال‏:‏ ائتني بهما‏,‏ فأتاه بهما‏,‏ فأخذهما رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده‏,‏ وقال‏:‏ من يشتري هذين؟ قال رجل‏:‏ أنا آخذهما بدرهمين‏,‏ فأعطاهما إياه‏,‏ وأخذ الدرهمين فأعطاهما الأنصاري وقال اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلي أهلك واشتر بالآخر قدوما فأتني به‏,‏ فأتاه به فشد فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم عودا بيده‏,‏ ثم قال‏:‏ اذهب واحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوما‏,‏ ففعل فجاءه وقد أصاب عشرة دراهم‏,‏ فاشتري ببعضها ثوبا وببعضها طعاما‏,‏ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏ هذا خير لك من أن تجيء والمسألة نكتة في وجهك يوم القيامة‏.‏

* أما وجوب مساعدة المجتمع له حتي يجد سبيل العمل ـ:
ـــ فلما روي مسلم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :
" من كان معه فضل ظهر فليعد به علي من لا ظهر له‏,‏ ومن كان معه فضل زاد فليعد به علي من لا زاد له ."

ـــ ولما روي البراز والطبراني عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :
" ما آمن بي من مات شبعان وجاره جائع إلي جنبه وهو يعلم به‏.‏"

ـــ وثبت عنه أنه قال :
" أيما رجل مات ضياعا بين أقوام أغنياء فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله "‏.‏
وجاء في كتاب الاختيار لتعليل المختار ما نصه : ( وإن أطعمه أحد وأعطاه شيئا فسقط إثمه عن الباقين )

& أما علاجه بطالة الكسول : الذي يكره العمل مع وجوده وقدرته عليه يكون بمراقبة الدولة له‏,‏ فإن شعرت به أنه قصر عن العمل وقعد عنه نصحته إلي ما فيه خيره ومنفعته‏,‏ فإن أبى ساقته بالقوة إليه‏,‏ وألزمته به ..
ـــ فقد روي ابن الجوزي عن عمر بن الخطاب أنه لقي قوما لا يعملون فقال‏:‏ ما أنتم؟ قالوا‏:‏ متوكلون‏,‏ فقال‏:‏ كذبتم إنما المتوكل رجل ألقي حبة في الأرض ثم توكل علي الله‏,‏ وقال لا يعقدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة وهو الذي نهي الفقراء أن يقعدوا عن العمل اتكالا علي الصدقات .
ـــ فكان من قوله لهم : يا معشر الفقراء استبقوا الخيرات ولا تكونوا عيالا علي المسلمين ،
والذي يفهم من كلام عمر وتوجيهه أن الزكاة في الإسلام لا تعطي إلا لسد الحاجة وتأمين العمل حتي لا تكون مدعاة للكسل وسببا للقعود والتواكل‏.‏

& أما إن كان العجز أو الشيخوخة أو المرض سببا للبطالة فعلى الدولة أن ترعي حق هؤلاء وتؤمن لهم سبيل العيش الأفضل وطريق الكفالة الحقة‏,‏ بغض النظر عن كون العاجز أو الكبير أو المريض مسلما أو غير مسلم‏.‏
ومما يدل علي هذا ما رواه أبو يوسف في كتاب الخراج‏:‏
ـــ أن عمر بن الخطاب مر علي باب قوم وعليه سائل يسأل وكان شيخا كبيرا ضرير البصر‏,‏ فضرب عضده من خلفه وقال‏:‏ من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال‏:‏ يهودي‏,‏ قال‏:‏ فما ألجأك إلي ما أري ؟ قال‏:‏ أسأل الجزية والحاجة والسن فأخذه عمر إلي منزله فرضخ له بشيء‏(‏ أي أعطاه شيئا‏)‏ من المنزل‏,‏ ثم ارسل إلي خازن بيت المال فقال له‏:‏ انظر هذا وضرباءه فوالله ما أنصفناه إن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم إنما الصدقات للفقراء والمساكين وهذا من مساكين أهل الكتاب‏.‏

ـــ ومما فعله عمر أنه مر علي قوم من النصاري قد أصيبوا بمرض الجذام فأمر لهم بعطاء من بيت المال يحقق لهم تكافلهم ويؤمن علاجهم ويحفظ كرامتهم‏.‏

هذه هي معالجة الإسلام للبطالة وهي معالجة رحيمة وحكيمة وعادلة وهذا يدل دلالة لا غموض فيها علي أن الإسلام دين الرحمة والإنسانية والعدالة أنزله الله سبحانه وتعالي ليكون الاشعاع الهادي للبشرية والمنارة المتلألئة في ظلمات الحياة‏.‏ فما أحري الجاهل لهذه الحقائق أن يعرف ما هو الإسلام؟ وأن يعلم لماذا أرسل الله سبحانه وتعالي محمدا هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا‏.‏
ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

    * (علاج رسول الله لمشكلة الفقر والبطالة)

    الحمد لله الذي لم يجعل رزقنا في يد غيره
    اللهم طيّب كسبنا واقنعنا بما رزقتنا
    اللهم ارزقنا رزقا واسعا نصون به وجوهنا
    عن التعرض لسؤال خلقك
    اللهم آمين

Friday, April 20, 2012

قصة حقيقية وعبرة

قصه حقيقيه وعبره : رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعه جداااااااااااااااااااااا

في أحد الأيام , وجد الولد الفقير ( هوارد كيلي ) الذى يبيع السلع بين البيوت ليسدد ثمن دراسته بكلية الطب أنه لايملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه ,
لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه ,
ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة ,
فبدلاً من أن يطلب وجبة طعام , طلب أن يشرب الماء . وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع , أحضرت له كأسا من اللبن ,
فشربه ببطئ وسألها : بكم أدين لك؟
فأجابته لاتدين لي بشئ ...لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير .
فقال : أشكرك أذاً من أعماق قلبي ,
وعندما غادر ( هوارد كيلي ) المنزل لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط ,
بل إن حبه للخير وتفاؤله قد ازداد , بعد أن كان يائساً ومحبطاً .
بعد سنوات تعرضت تلك الشابة لمرض خطير ,
مما أربك الأطباء المحليين ,
فأرسلوها لمستشفى المدينة , حيث تم استدعاء الأطباء
المتخصصين لفحص مرضها النادر .
وقد استدعي الدكتور( هوارد كيلي ) للاستشارة الطبية وعندما سمع اسم المدينةالتي قدمت منها تلك المرأه ,
لمعت عيناه بشكل غريب , وانتفض في الحال عابراً المبنى إلى الأسفل وهو يرتدي الزي الطبي حيث غرفتها ,
وعرفهـا بمجرد أن رآها فقفل عائداً إلى غرفة الأطباء ,عاقداً العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها
ومن ذلك اليوم
أبدى اهتماماً خاصاً بحالتها . وبعد صراع طويل تمت المهمة على أكمل وجه , وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها , ونظر إليها وكتب شيئاً في حاشيتها
وأرسلها لغرفة المريضة
التي كانت خائفة من فتحها ,
لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة

أخيراً... نظرت إليها , وأثار انتباهها شئ مدون في نهايه الفاتوره
, فقرأت تلك الكلمات :

" مدفوعة بالكامل بكأس من اللبن".
التوقيع : د. هوارد كيلي
********************
افعل الخير فسياتى يوما تقطف ثماره

قال تعالى
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون

{مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
Sent from my BlackBerry® from Vodafone

Thursday, April 19, 2012

مقالة : حتي نستطيع المرور من الباب الضيق

حتي نستطيع المرور من الباب الضيق

 

في يوم من الأيام قامت احدى المدارس بقيام رحلة للأطفال الي احدي الأماكن الترفيهية

وعندما تجمع الأطفال امام المدرسة بدأ الخادم في الأشراف علي عملية دخول كل الأطفال الي الأتوبيس استعدادا لهذه الرحله

كان الأتوبيس يسير بسرعه عالية علي الطريق السريع المؤدي الي المكان الذين يرغبون للوصول اليه

وكان هناك نفق يبعد بضعة أمتار من الأتوبيس .. مكتوب عليه الحد الأقصي للعبور من تحت هذا النفق ثلاث امتار

وكان ارتفاع الاتوبيس ثلاث امتار .. ولأن السائق كان يعبر من تحته كل سنة عندما يذهبون الي هذا المكان

وايضا لأن ارتفاع الأتوبيس نفس الأرتفاع المسموح به للعبور من تحت هذا النفق .. كان السائق يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق

ولكن يا للمفاجأه .. اذ احتك الأتوبيس بسقف النفق عند العبور وبسبب السرعه العالية للأتوبيس
تم تعثره في منتصف النفق

نتيجة الأحتكاك الشديد الذي اصيب سقف الأتوبيس
الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام

ونزل الجميع ليروا ماحدث لهم
فوجدوا الاتوبيس متعثر في منتصف النفق ولا يعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته

فقام احد السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم فسأله سائق اتوبيس الرحله قائلا له : كل سنة اعبر بسهوله من تحت هذا النفق
فماذا حدث ؟

فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي فتم ارتفاعه بسبب طبقة الأسفلت الجديده التي تم وضعها

فحاول ان يربط الاتوبيس بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الأحتكاك بسقف النفق

وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق فمنهم من قال نحضر سيارة اقوي لسحب هذا الأتوبيس

فقال له البعض سينقطع الحبل من جديد نظرا لشدة الأحتكاك بسقف النفق
فأقترح البعض الأخر بالحفر وتكسير هذه الطبقة الأسفلتيه

ووسط هذه الأقتراحات الضعيفه التي لا تفيد بشئ
نزل احد الأطفال من الاتوبيس قائلا انا عندي الحل

فقاطعه احد الخدام قائلا .. اصعد الي فوق ولا تفارق اصدقائك ولا تنزل مرة اخري

فقال الطفل في ثقه .. لا تستهتر بى لصغر سني ... وتذكر ما قد تفعله ابره صغيره في بلونه كبيرة
فقال له الخادم حسنا تكلم ماذا تريد ؟؟
فقال له قد اخذنا العام الماضي في كتاب المهرجان درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق

وقال لنا المعلم لابد ان ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور امام الناس
فأذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والأنانيه والطمع .. سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدا كما خلقنا الله

لنستطيع العبور من الباب الضيق الي ملكوت السموات
فقال له الخادم وضح من فضلك
فأوضح الطفل كلامه قائلا
اذا طبقنا هذا الكلام علي الاتوبيس ونزعنا قليل من الهواء من اطاراته سيبدأ تدريجيا في الأبتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام

انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعه التي تمتلئ بالإيمان .. وبالفعل نزعوا الهواء من اطارات الأتوبيس حتي هبط علي الأرض وعبر بسلام

ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق من الان .. حتي نستطيع المرور من الباب الضيق





م ن ق و ل

Saturday, April 14, 2012

أنصارأبوإسماعيل يهددون بعمليات استشهادية بعد الاستشهاد


أنصارأبوإسماعيل يهددون بعمليات استشهادية
هدد أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أحد المستبعدين من سباق الرئاسة  بالقيام بعمليات استشهادية  احتجاجا على قرار اللجنة

مشروبات الطاقة...مؤامرة من نوع جديد..



و الهدف تخدير الأدمغة وإيقاع شبابنا في غيبوبة
يتفنن تامفسدون في اختراع المواد المؤذية التي تذهب بعقول شبابنا و تدمّر صحتهم و مستقبلهم فبعد ان تنبه الجيل الصاعد و خاصةً المتعلم لخطورة الإفراط في تناول المشروبات الروحية , و بعد الحرب الإعلامية على المخدرات و التنبيه من خطورة الإدمان عليها جاءنا الشيطان بمادة جديدة و لكن خطورتها هذه المرّة تكمن في أنها سوقت بطريقة مغرية مع التقليل من شأن مخاطرها و عواملها السلبية على صحة الشباب و نتحدث هنا عن مشروبات الطاقة
تغزو مشروبات الطاقة كل المحطات المرئية و المسموعة بهدف التسويق و هذا الانتشار للإعلان أوحى للشباب بأن المشروب صحّي ولا يتسبب بأية أمراض خطيرة و إلا كانت وزارة الصحة أوقفت الإعلانات المتعلقة به حفاظاً على حياة شبابنا و صحتهم, و لكن سرعان ما تَنَبَّهَ العديد من الأطبّاء المتخصصين إلى خطورة إدمان الشباب على هذا النوع من المشروبات لا سيما إذا ما تَمَّ مزجها بالكحول, واقاموا حلقات توعية و محاضرات و كتبوا المقالات في الجرائد و المجلاّت محذرين من الإكثار من تناول مشروبات الطاقة , إلا أن الإعلانات و ما تتناوله من مواضيع مغرية صمّت آذان الشباب عن الحقيقة خاصةً و إن هذا المشروب وفّق بين الشرعية الدينية و الاخلاقية إذ أنه غير مُحَرَّم دينياً ولا إجتماعياً
وقد حذر الكثير من الإختصاصيين من خطورة انتشار هذه الظاهرة لا سيما و ان المعلومات الواردة تفيد عن وصول حالات إلى بعض المستشفيات نتيجة تعاطي هذه المواد بكثرة و طالبوا بفحص المواد الاولية في مختبرات متخصصة للتأكد من محتوى العبوات قبل السماح بتوزيعها في الأسواق و الملاهي الليلية.. يبدو أن المخططات تغيرت و بما ان المدافع والصواريخ و الحروب الدامية لم تنل من هذا الوطن تتجه المؤامرات اليوم نحو تدمير شبابه عبر التسويق لمواد كفيلة بتدمير عقولهم ليبقوا مغيبين و غير واعين للمؤامرات التي تحاك لهم من كل حدب و صوب , لذلك نطالب وزارة الصحة بسحب هذه المشروبات من السوق و الإنتباه الى التقارير الطبية الواردة في هذه الخصوص و بالتالي اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة في هذا المجال لحماية شبابنا من طيشهم و قلة إدراكهم لما يقدمون عليه باستهتار ولا مبالاة