الحمدلله الذي شرع لعباده المسارعة في الخيرات وأقال بعفوه المساوئ والعثرات سبحانه لو اخذ بكسبهم لعجل لهم العقوبات لكنه ينعم على من عصاه سبحانه ويحلم على من اذاه فسبحانه وأشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله...
وبعد...اخواني....
فإنك ياعبدالله مند بلوغك سن التكليف فإنك قد دخلت معترك الحياة وميدان السباق مع غيرك ياأيها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه ولا يزال العبد في سباق مع غيره فمكثر ومقل ومدبر ومقبل حتى يصل الى نقطة النهاية وهي ساعة الإذن بالأنتقال إلى دار الجزاء حيث ينتظر كل فارس نتيجة سباقه فحينئذ يختفي العمل وينقطع الامل فلا يبقى لديك ياعبدالله الا ماأسلفت من الحير أو الشر هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وقد حث الله سبحانه على الاستباق في كتابه وحث عليها رسوله الكريم فقال تعالى فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم
الله جميعا وقوله فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم وقال الشيخ السعدي والامر بالاستباق للخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات فإن الاستباق اليها يتضمن فعلها وتكميلها وايقاعها على اكمل الأحوال ومن سبق في الدنيا الى الخيرات فهو السابق في الاخرة الى الجنات فالسابقون اعلى الخلق في الجنة فقال سبحانه وسابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين وقوله سبحانه سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
اللهم اجعلنا اليك من المسارعين والى الصالحات من المبادرين وجنبنا سبل الشياطين وتولنا برحمتك يا أرحم الراحمين
اخواني لا تنسونا من دعاءكم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه
No comments:
Post a Comment