Tuesday, May 31, 2011

شرع الله بين مؤيد ومعارض

Sent from my BlackBerry® wireless handheld


From: أهل الصفا <ahlialsafa@gmail.com>
Sender: ahlialsafa@googlegroups.com
Date: Mon, 30 May 2011 17:08:45 +0300
To: ahlialsafa<Ahlialsafa@googlegroups.com>
ReplyTo: ahlialsafa@googlegroups.com
Subject: شرع الله بين مؤيد ومعارض

من الأخ الفاضل ((عمرو الحسيني))


شرع الله بين مؤيد ومعارض

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونسترضيه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .

الحمد لله الذي سلم ميزان العدل إلى اكف ذوي الألباب وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين بالثواب والعقاب وانزل إليهم الكتب مبينة لكل خطأ وصواب وجعل الشرائع كاملة لا نقص فيها ولا عاب . واشهد إلا اله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبد مخلص في نيته غير مرتاب واشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله وقد سدل الكفر على وجه الإيمان الحجاب فبين للناس ما انزل إليهم وأوضح مشكلات الكتاب وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا سرب فيه ولا سراب فصل عليه يارب وعلى كل الآل وجميع الأصحاب ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الحشر والحساب أما بعد ... فيا أيها الأحباب طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا .

سنتحدث بمشيئة الله عز وجل عن موضوع بعنوان ( شرع الله بين مؤيد ومعارض ) فان شرع الله في هذه الأيام يعارض ويحارب من المسلمين أنفسهم قبل غيرهم من أعداء الإسلام وقد ضيقوا واسعا لأنهم اختزلوا شرع الله وحصروه في قتل قاتل ورجم زان وقطع يد سارق فهل هذا هو شرع الله ؟ كما أنهم يريدون أن ينحوا كلام الله جانبا واني أتساءل لماذا إذن انزل الله شريعته وكتبه هل لنزين بها مكتباتنا ونجمل بها الأرفف وحسب ؟ أم انه نزل ليكون منهج حياه ؟ .

لذلك سنتحدث بإذن الله عز وجل في هذه الخطبة عن أربعة محاور :
أولها :- ما هو شرع الله ؟والدليل عليه من الكتاب والسنة ؟
ثانيها :-لماذا نريد تطبيق شرع الله وتحكيمه فينا ؟
ثالثها :- لماذا يعارضون تطبيق هذا الشرع ؟
رابعها :- أقوال غير المسلمين عن الإسلام .

نبدأ بتعريف شرع الله: هو ما شرعه الله للناس في كتابه وما أوحاه على قلب نبيه من منهج واضح لحياة البشر هذا المنهج يستغرق ويشمل جميع مناحي الحياة . وهذا لكي تستقيم الحياة ولا استقامة لها إلا بذلك . قال تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) الشورى 13

وقال ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون * إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ) الجاثية 18/19 .فأمر الله لنبيه بإتباع هذه الشريعة ليس أمرا من حاكم ظالم ولا كاتب فاسق ولا مشرع ناقص ولا مفكر علماني ولكنه من الكبير المتعال الحكيم الخبير الذي يعلم السر وأخفى .

و عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها , وحد حدودا فلا تعتدوها , وحرم أشياء فلا تنتهكوها, وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها).
حديث حسن رواه الدار قطني في سننه وغيره

هذا هو الدليل النقلي أما الدليل العقلي فان العقل قاض بان الله سبحانه وتعالى الخالق العظيم الذي أتقن كل شيء صنعه اعلم بخلقه وبما يصلحهم وما يفسدهم وهو ارحم بعباده من أمهاتهم وآباءهم وأنفسهم مما يقتضي إتباع شرعه لأنه هو الكفيل بتحقيق سعادة الدارين . فلماذا نرفض شرع الله ونرضى بشرائع غيره ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ).

المحور الثاني:- لماذا نريد تطبيق شرع الله وتحكيمه فينا ؟
الإجابة متمثلة في أننا مسلمون رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا فيجب علينا أن نأخذ الدين كله وليس لنا أن نؤمن ببعض ونكفر ببعض قال ربنا ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ).

فعلينا أن نأخذ الدين جملة دون انتقاء. فان العزة في شرعنا كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال (لقد اعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) وهذا هو الحاصل عندما تمسك المسلمون بإسلامهم وشريعتهم سادوا الدنيا وحكموا العالم وعندما ضيعنا شريعتنا وفرطنا في ديننا أصبحنا في ذيل الأمم ننتظر عطفهم ومعونتهم .

وتطبيق شرع الله هو طوق النجاة الذي لو تركناه غرقنا ولما قامت لنا قائمة ولو تمسكنا به نجونا بإذن الله فاختر أخي المسلم بين الغرق أو النجاة بين الذلة أو العزة بين التبعية أو القيادة بين النار أو الجنة بين أن تأكل من قيح وصديد أهل النار أو أن تنعم في الجنة .

المحور الثالث :- لماذا يعارضون تطبيق شرع الله ؟
إن بلادنا تمر اليوم بظروف عصيبة فهناك من يريد أن يخرجها من تحكيم شرع الله إلى شرع غيره وهؤلاء هم إما علمانيون ( يريدونها دولة لا دين لها )أو ليبراليون ( يريدون أن يحكموا أهواءهم حتى لو تعارض ذلك مع الشرع )أو منافقون ومن دار في أفلاكهم من العوام البسطاء الذين يسهل إقناعهم بالباطل على انه الحق الصريح ويقدمون لهم السم النقيع على انه شهد ذو طعم بديع وأضف إلى هؤلاء الذين خرجوا من البلاد للدراسة في بلاد الكفر وانبهروا بحضارتهم الزائفة وعادوا محملين بالأفكار المخالفة للعقيدة الصحيحة فأرادوا تطبيقها في بلادنا دون سوء نية ولا طوية ظنا منهم أن في الأمر سعة وقد حذر ربنا نبينا من أمثال هؤلاء وما يدعون إليه فقال (وأن احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون * أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) 49/50 المائدة.

والذين يريدون فصل الدين عن السياسة بدعوى أن الدين تخلف ورجعية فأسألهم هل النبي صلى الله عليه وسلم حينما سادت دولته الدنيا في فترة قصيرة هي في عمر الزمان لاشيء هل هو في هذا الوقت لم يكن سياسيا محنكا قديرا مؤيدا ؟ بل كان هو وأصحابه الكرام يمارسون السياسة في أروع حللها وأنقى صورها وأنبل نماذجها ويأتي اليوم ويتشدق المتشدقون بفصل الدين عن السياسة لأن السياسة لعبة قذرة وكأنهم يعشقون اللعب في القاذورات وأرد عليهم لماذا لا ندخل الدين في السياسة حتى يخلصها من هذه الأقذار؟ .

المحور الرابع :-أقوال غير المسلمين عن الإسلام:
أضع بين يديكم بعضا من أقوال المستشرقين الذين أعجبوا بشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام إلا إنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم .

فقد قالت شاعرة هندية (يعتبر الإسلام أول الأديان مناديا ومطبقا للديمقراطية وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة ويسجد القروي بجوار الملك جنبا إلى جنب اعترافا بان الله اكبر) .

وفي كتاب ( معالم تأريخ الإنسانية ) يقول احدهم (كل دين لا يسير مع المدنية فاضرب به عرض الحائط ولم أجد دينا يسير مع المدنية أنى سارت سوى دين الإسلام)

فيا عباد الله أين عقولكم وأحلامكم فهذه نظرة غير المسلمين للإسلام فلماذا نجد الحرب الضروس على الإسلام من أبناء جلدتنا الذين يتكلمون بالسنتنا ويعيشون بيننا ؟
ولعل رسالتي إليكم وصلت فان حديث الروح للأرواح يسري وتحمله القلوب بلا عناء وما خرج من القلب وصل إلى القلب وما خرج من اللسان لا يتجاوز الآذان .


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم أذن لدينك أن يعود ولشريعتك أن تحكم الأرض وان تسود اللهم انصر الإسلام واعز المسلمين ...اسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا وأعوذ بالله أن أكون جسرا تعبرون عليه إلى الجنة ثم يرمى به في جهنم وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه.

عمرو الحسيني
20/5/2011


مكتبة أهل الصفا
دليل أهل الصفا

الرجاء من الاعضاء الكرام المشتركين عن طريق بريد الهوتميل ارسال رسائلهم إلى البريد التالي
((ahlialsafa@gmail.com))

جميع الرسائل تمثل أراء مرسليها و اى نقد يكون للموضوع و ليس للمرسل

--
لقد تلقيت هذه الرسالة من مجموعة أهل الصفا البريدية.
 
للاشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة للعنوان
Ahlialsafa-subscribe@googlegroups.com
 
للتواصل وإرسال الرسائل للمجموعة استخدم البريد...
Ahlialsafa@googlegroups.com
 
ولأصحاب بريد الهوتميل الرجاء استخدام البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
 
احتراما لخصوصيتك يمكن إلغاء اشتراكك بإرسال رسالة إلكترونية إلى
Ahlialsafa+unsubscribe@googlegroups.com
أو بالتواصل مع ادارة المجموعة بشكل مباشر عن طريق البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
 
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/Ahlialsafa?hl=ar?hl=ar

No comments: