Thursday, April 7, 2011

فصاحة سفير

Sent from my BlackBerry® wireless handheld


From: أهل الصفا <ahlialsafa@gmail.com>
Sender: ahlialsafa@googlegroups.com
Date: Mon, 4 Apr 2011 18:01:17 +0300
To: ahlialsafa<Ahlialsafa@googlegroups.com>
ReplyTo: ahlialsafa@googlegroups.com
Subject: فصاحة سفير

من الأخ الفاضل ((امعمر حبار))


فصاحة سفير

* منذ شهر تقريبا، تابعت لقاءً صحافيا للسفير الفرنسي الجديد بتونس، بوريس بوالون، فكان حديثه بلغة عربية سليمة نقية، لاتشوبها شائبة.

* والسفير تبدو عليه ملامح صغر السّن، وقلّة التجربة، مما يعني أن تعلم اللّغة العربية لدى ساسة الغرب، جزء من تكوينهم، ولبنة في تركيبهم.

* ومنذ لحظات أنهيت مقالا للأستاذ: مالك التريكي، يتحدّث بإعجاب بالغ عن نائب وزير خارجية الصين دجاي جون، وهو يتحدّث بلغة عربية صافية، "من النادر أن تجد حاكما أو سياسيا عربيا يستطيع أن يأتي بمثلها ".

* وأتابع باستمرار القنوات العربية المختلفة، فأجد بعض ساسة الغرب يبذلون جهودا شاقّة للتحدّث باللّغة العربية الفصحى، حينما يخاطبون المشاهد العربي.

* وأتذكر جيدا، حينما كنت طالبا في جامعة الجزائر، 86-90، وكان من حين لآخر يحضر سفير من السفراء بالجزائر، ليلقي علينا محاضرة، في قضايا الساعة.

* كان أحسنهم على الإطلاق، السفير الأمريكي يومها، حينما ألقى علينا محاضرة عن معنى الإستراتيجية، بلغة عربية فصيحة بليغة، أجزم أنها كانت أفصح وأبلغ من جمع كبير من الأساتذة.

* ومحاضرة السفير الروسي، كانت كلّها باللّغة العربية الفصحى، ولولا اللّكنة الروسية، لأقسمت أنه من شعراء العرب.

* وكانت خيبة الأمل كبيرة، حينما فُتح المجال للمناقشة، فتدخل الأساتذة الجزائريون، بالّلغة الإنجليزية، وسفراء الغرب يجيبونهم بلغة عربية بليغة فصيحة.

* مع ذكر، أن الأساتذة الذين درست عندهم يومها، تلقوا علومهم، بالّلغة الانجليزية، في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا.

* الغريب عن اللّغة العربية، يتحدث ويجيب بلسان عربي مبين. والعربي يسأله ويستفسر عن قضاياه بلغة الغريب.

* ودائما مع محاضرات السفراء، حضر سفير إحدى الدول العربية بالجزائر يومها، لا أحب أن أذكر دولته، حتى لايساء الظن، ويعتبرها القرّاء العرب، مَساسا بدولتهم.

* ألقى علينا محاضرة، بلغة عربية ركيكة ضعيفة، كان يجد صعوبة شاقة في نطق الألفاظ والمعاني، وكأنّه يستخرجها من بئر سحيق، وكانت مصطلحاتها باللغة الانجليزية.

* فعرفت، وأنا يومها التلميذ الصغير، الذي رأى واستمع للسفراء لأول مرّة في حياته، سبب الفضائح والفظائع التي تميّز السياسة العربية جمعاء.

* ومنذ سنوات قليلة، قرأت على أعمدة الصحافة الجزائرية، أن أحد مسؤولي إحدى الهيئات الدولية،لا أتذكر اسمه، أثناء زيارته للجزائر.

* ألقى كلمته باللغة العربية الفصحى، وبعدما أنهى المحاضرة، ناقشه الساسة والأساتذة الجزائريين، باللغة الفرنسية، فَصُدِمَ المسؤول الغربي، عمّا رآه وسمعه، واستنكر ذلك، قائلا:

أحدّثكم باللغة العربية، وأنا الأجنبي
وتحدّثونني باللّغة الأجنبية.

*  فكان عتابه لأهل الضاد، في وطن الضاد، في مستوى نطقه باللّغة العربية الفصحى.

*  هذه عيّنات عشت ماضيها وحاضرها، تدلّ بوضوح أن عظمة الدول في لسانها، واحترام لسان غيرها.

مكتبة أهل الصفا
دليل أهل الصفا

الرجاء من الاعضاء الكرام المشتركين عن طريق بريد الهوتميل ارسال رسائلهم إلى البريد التالي
((ahlialsafa@gmail.com))

جميع الرسائل تمثل أراء مرسليها و اى نقد يكون للموضوع و ليس للمرسل




--
لقد تلقيت هذه الرسالة من مجموعة أهل الصفا البريدية.
 
للاشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة للعنوان
Ahlialsafa-subscribe@googlegroups.com
 
للتواصل وإرسال الرسائل للمجموعة استخدم البريد...
Ahlialsafa@googlegroups.com
 
ولأصحاب بريد الهوتميل الرجاء استخدام البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
 
احتراما لخصوصيتك يمكن إلغاء اشتراكك بإرسال رسالة إلكترونية إلى
Ahlialsafa+unsubscribe@googlegroups.com
أو بالتواصل مع ادارة المجموعة بشكل مباشر عن طريق البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
 
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/Ahlialsafa?hl=ar?hl=ar

No comments: