للكبار فقط هناك فى الطب ما يسمى vicious circle أو الحلقة المفرغة و معناها إن عرض معين موجود عند المريض يتسبب فى ظهورعرض آخر وهذا العرض الجديد يزيد من سوء العرض الأول أى يستمر الإثنان فى الزيادة معا طالما تواجدوا معا ويستوجب لعلاج المريض علاج الإثنان معا وقطع تلك الحلقة المفرغة وهكذا هو الوضع مع موضوع اليوم فى إحصائية فى إحدى البلاد عن نسبة ممارسة الذكور للعادة السرية قبل الزواج ولو مرة واحدة ؟؟ النسبة وصلت لأكثر من 98% فمن واضح إنها ليست سرية أبدا بل معلومة لدى الجميع فقد يكون الإسم مأخوذ من سرية الممارسة فقط وللأسف قد يجد البعض لنفسه مبررا لتلك العادة كى يطفىء نار شهوته ولكنها كما قلت حلقة مفرغة فإطلاق البصر والنظر للمحرمات يزيد من نار الشهوة فتدفعه لتلك العادة السيئة وتلك العادة قد تدفعه لإطلاق بصره للمارسة أى أنها حلقة مفرغة تماما يؤدى كل منهما للأخر وقد تكون بداية لما هو أكبر كل ّالمصائب مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشررِ والمرء ما دام ذا عين يُقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر كم نظرة فعلت في قلب صاحبها فعل السهام بلا قوس ولا وتر ربنا سبحانه وتعالى يقول وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ فواضح من الآية مجالات إفراغ الشهوة فقط على الزوجة أو ما ملكت اليمين ولم تذكر الآية أى شىء أخر ورسولنا الكريم يقول من ضمن من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن له الجنة وبالتأمل فى الحديث نجد أن المعاصى التى نرتكبها باللسان ما أكثرها من كذب ونفاق ورياء وغيبة ونميمة ونشر الأفكار الفاسدة فى حين كيف يضمن الإنسان فرجه هل فقط بالبعد عن الزنا الذى هو غير منتشر بالشكل الضخم بالتأكيد يحفظه عن ما هو منتشر ومتفشى أى بالبعد عن تلك العادة السيئة لإن الجنة غالية ومهرها أيضاً غالى وهناك حديث للرسول عليه الصلاة والسلام.. رواه مسلم البر حسن الخلق والإثم ما حاك فى نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس فالرسول يرسخ مبدأ يجب أن نمشى عليه فالمعصية هى ما تحاول أن تخفيه عن أعين الناس وتفعله فى الخفاء وأظن إن تحذيرالرسول متوافق تماما مع ما يفعل عند ممارسة تلك العادة السيئة تقول الحكمة إحفظ منيك ما إستطعت فإنه ماء الحياة يصب فى الأرحام وإن كانت تلك العادة لا تورث عمى البصرولكنها تورث عمى البصيرة وإن كانت لا تؤذى الأعضاء فهى تؤذى الحواس وإن سببت راحة للنفس لوهلة قصيرة فإنها تؤذيها آمادا عدة وإن لم تتعب لبدن فإنها تتعب الإيمان والوقار والإستئناس برضى الله تبرير غير منطقى لدى البعض بإن يسمح لنفسه بممارسة تلك العادة مدعيا قرب وقوعه فى الفاحشة رغم إن بينه وبين الفاحشة مسافة ضخمة ولكنه يستسهل الأمر ويسارع بها مدعيا أنها تطفىء شهوته رغم أنها حل وهمى فمن يمارسها يشعر برغبة دائمة فى الإستمرار عليها فما إن يطفئها يوما حتى يعود إليها فى اليوم الذى يليه فينهمك فى تلك العادة حتى ينهك جسده فما الحل لعلاج تلك العادة..؟؟ من الممكن أن أكتب 1-2-3 إلى 100 حل ولكن لا معنى لهذه الحلول وثق تماما أن الحل بيدك وحدك ولا أحد غيرك ولايوجد شىء اسمه مستحيل أو لا أستطيع بل تستطيع فسوف تستطتيع إن شاء الله بمزيد من العزيمة والإرادة فقط هناك بعض المعينات على ذلك بغض البصر والإبتعاد عن كل كل مكان وكل وسيلة قد تثير الغريزة فى نفسك الإنشغال الدائم بكل ما هو مفيد فلا تترك نفسك للفراغ أبدا مثلاً أن تشغل نفسك بالدعوة وبإكتساب مهارات وثقافات جدية تستحوذ على طاقتك فنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل الصحبة الصالحة التى تجنب الفرد الوحدة والفراغ اللذان هما أكبر دافع لإنهماك فى كلك العادة السيئة عند الذهاب للنوم حاول تلتزم بآداب النوم التى حث عليها الرسول أن تكون متوضىء على جنبك الأيمن ذاكرا لأذكار النوم ومن الأفضل أن تنام عند الشعور التام بالتعب بعد يوم شاق من العمل النافع كى تخلد للنوم سريعا فلايترك لك الشيطان مجالا ليشغل بالك لا تقلل أبدا من قيمة الصوم فأنت فى فترة الشباب وهى العبادة الأكثر ملائمة لتك الفترة والتى حث عليها الرسول للشباب الغير متزوج- وبالتأكيد إن كان الزواج فى إستطاعتك فخير لا تيأس أبدا وتحلى بالصبر والمثابرة فحتما ستنجح يوما فقط كن دائما فى معية الله ملتزما بالصلوات الخمس فى وقتها داعيا الله تعالى دائما أن يحفظك من كل سوء. عدم الانخراط وراء المواقع الإباحية والمشاهد التلفزيونية التى تثير الشهوة فهذه المواقع او المشاهد التلفزيونية لها أضرارها بالإضافة إلى العادة السرية فهى حمانا الله وإياكم تؤدى إلى الشذوذ الجنسى على المدى البعيد ************ ******* إذن الخلاصة هذه الحلقة المفرغة التى ذكرناها للقضاء عليها يستوجب أمران الاول :- الانقطاع عن العادة السرية الثانى:- الانقطاع عن كل مايثير الشهوة
نقلاً عن مدونة 1aim رابط الموضوع الأصلى من هنا رجاءاً عند النشر يرجى ذكرى المصدر
إذا استفدت من محتوى الرسالة فارسلها لمن فى قائمتك البريدية | ||
Hotmail: Powerful Free email with security by Microsoft. Get it now.
No comments:
Post a Comment